الاجتماع
كشفت مصادر كواليس من الحوار المجتمعي الذي جرى اليوم مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني حول نظام البكالوريا الجديد.
وقالت المصادر، إن 4 من وزراء التربية والتعليم السابقين شاركوا في الحوار وناقشوا الوزير الحالي في مقترحه عن الشكل الجديد للثانوية العامة في حضور خبراء ومتخصصين ووزير التعليم العالي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة.
شبه إجماع على رفض البكالوريا
وأكد المصدر أن الوزراء السابقين لم يؤيد أيًا منهم المقترح بشكل كامل، وجميعهم أصروا على إدخال تعديلات جوهرية من واقع خبراتهم في المنصب قبل ذلك.
وتابع: أن التعديلات التي طالبوا بإدخالها اللغات الأجنبية الثانية والمطالبة بعدم استبعادها أو تهميشها أو رفض تحويل تانية ثانوي إلى شهادة وإضافة مجموع تانية لمجموع تالتة لأن هذا من شأنه أن يرهق الأهالي والطلاب، وكذلك التحفظ على شكل توزيعة المواد الدراسية في كل مسار تعليمي واستبعاد مواد مهمة لها مستقبل في سوق العمل أو إدراج التربية الدينية في المجموع ليكون عليها 100 درجة، أو التسرع في تطبيق نظام جديد للثانوية العامة من السنة المقبلة بدون دراسة عميقة.
وزير التعليم السابق يرفض البكالوريا
وكشفت المصادر أن الدكتور رضا حجازي وزير التعليم السابق شارك في الحوار المجتمعي، وقال كلمته، ورفض بنود كتيرة، حيث قال: "مينفعش الثانوية تبقى شهادة على سنتين علشان ده مرهق للأسرة نفسيا وماديا. وعندنا تجارب سابقة بتأكد الكلام ده. ارجعوا للقديم".
واستطرد الوزير السابق :" غلط تماما استبعاد مواد أساسية زي اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية الثانية، لأن ده بيأثر على أداء الطالبة في الجامعة"، كما أوصى بضرورة أن يشمل الحوار الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وخبراء التعليم.
كما قال "حجازي" :" ليه تجبروا الطالب على مسار واحد، لما ممكن يمشي في مسارين ويدخل كليات المسارين.. يعني لو اختار الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات يكون قدامه الكليات الهندسية والطبية، مش تجبروه على كليات معينة وهو دارس كل المواد دي".
عودة للخف
من جانبه كشف الدكتور أحمد جمال موسى، وزير التربية والتعليم الأسبق، عن تفاصيل مشاركته في الحوار المجتمعي بشأن تطوير الثانوية العامة وتطبيق نظام البكالوريا.
وأكد "موسى"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الثلاثاء، أن وزير التربية والتعليم أكد على اهتمامه بكل الاقتراحات الخاصة بالبكالوريا.
وتابع وزير التربية والتعليم الأسبق، أن مقترح إضافة التربية الدينية للمجموع الأساسي حاز على نقاشات مستفيضة، معلقا: "أرى انه من الافضل أن تكون مادة التربية الدينية خارج المجموع".
وذكر أن الطالب في البكالوريا يكون أمامه أربعة خيارات، ومسمى البكالوريا عودة للخلف، مضيفا أن لا يوجد نظام تعليمي في العالم جامد وكله يقبل التطوير.
وأشار الدكتور أحمد جمال موسى وزير التربية والتعليم الأسبق، إلى أن "بخصوص المناقشة التفصيلية للأمر المطروح بشأن تطوير الثانوية العامة وما يعرف بالبكالوريا،وجدنا أنه لا بد من يبقي المسمى كما هو ويكون ثانوية عامة وليس بكالوريا".